عبد اللطيف مرحبا
في مشهد يمزج بين قوة الكلمة وعمق الإنسانية، خطا خيرة من الصحفيين في أكادير خطوات ثابتة نحو التضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي في فلسطين. أمام مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أطلقوا صوتهم بقوة، لتكون تلك اللحظات لحظات تاريخية لا تنسى.
"عاشقو الكلمة"، هكذا يمكن وصف هؤلاء الصحفيين الذين قرروا أن يكونوا صوتًا لمن لا صوت لهم. بعيون مليئة بالإلهام والإصرار، نظموا وقفة احتجاجية تحمل في طياتها تاريخًا يتحدث عن فعل وتحرك، بدلًا من الكلام الجامد على الأوراق.
عندما اندلع العدوان الغاشم في فلسطين، لم يكتفِ هؤلاء الصحفيون بكتابة الأخبار والتقارير، بل قرروا أن يكونوا جزءًا من الحلقة الحية للتضامن. مظاهر الاحتجاج تأخذ أشكالًا فنية وثقافية، مما يعزز من قوة الرسالة التي يحملونها.
"عندما تتكلم الأقلام"، هذا هو الشعار الذي رفعه هؤلاء الصحفيون، ليشير إلى أن قوة الكلمة يمكنها أن تكون سلاحًا فعّالًا في وجه الظلم. رسائل التضامن كتبت بخطواتهم المتحدة أمام مقر النقابة، وها هم يروون قصة تضامن جديدة في كتاب الإنسانية.
من خلال تنظيم هذه الوقفة، أصبحت أكادير مسرحًا للتاريخ، حيث يلتقي الفن والصحافة في رقصة تحمل في أوجهها تأثير الشجب والاحتجاج. ليس فقط إعلانًا عن وحدة الصحفيين، بل تجسيدًا لروح التضامن العالمي.
هكذا، تبقى تلك اللحظات المميزة خالدة في ذاكرة الحقوق والإنسانية، حيث صحافيو أكادير أثبتوا أن الكلمة إذا كانت قوية وصادقة، يمكنها أن تقود حركة لا تنحصر في صفحات الأخبار بل تعبر حدودها إلى عمق القلوب
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0