أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، يوم الأربعاء الموافق 20 مارس 2024، أن التسول ليس له مكان في رؤية المملكة المغربية الرامية إلى بناء مجتمع متماسك واجتماعيًا متكافل. وأشار الشامي إلى تعدد الآراء بين المواطنين، حيث يعارض العديد منهم هذه الممارسة ويدعون لمنعها.
وفي سياق متصل، أشار الشامي إلى نتائج استطلاع أجراه المجلس عبر منصته الرقمية "أشارك" حول التسول، حيث أظهرت النتائج أن حوالي 70% من المشاركين يأملون في منع التسول تمامًا، مع تفضيل دعم الفئات الهشة من خلال جمع التبرعات وبرامج اجتماعية تقدمها الدولة والجماعات المحلية.
وعبر أكثر من 98% من المشاركين في الاستطلاع عن رأيهم بأن التسول يعد ظاهرة اجتماعية خطيرة تنبئ بحجم الفقر وتؤثر على كرامة الأشخاص. ومع ذلك، أعرب أكثر من 67% من المشاركين عن استعدادهم لتقديم الصدقات للمتسولين في بعض الأحيان.
وأفاد الشامي أن معظم المشاركين يقدمون المساعدة للمتسولين بدافع الشفقة أو لأسباب دينية أو أخلاقية، مع تحفظ بعضهم الآخرين بسبب الخوف.
وبالنسبة للأسباب التي تشجع على التسول، أشار نصف المشاركين إلى قصور في نظام الحماية الاجتماعية والسياسات العمومية، بينما ألقى 32% منهم اللوم على ضعف التماسك الاجتماعي والتفكك الأسري.
وعبر الشامي عن قلقه إزاء انتشار ظاهرة التسول في المجتمع المغربي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 وتداعياتها على الاقتصاد والشغل وزيادة الفقر.
وختم الشامي كلمته بالتأكيد على أهمية حماية الفئات الهشة من التسول وتحديث البيانات والإحصائيات المتعلقة بهذه الظاهرة، مشيرًا إلى ضرورة العمل المشترك لمكافحتها والحفاظ على كرامة الأشخاص وصورة المملكة داخليًا وخارجيًا.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0